عن أستراليا:
تقع أستراليا في نصف الكرة الجنوبي، وتعتبر دولة واحدة في قارة
كاملة، وتعتبر اللغة الإنجليزية الأسترالية هي اللغة الوطنية والشعبية في البلاد، وتتشابه
مع اللغة الإنجليزية في النحو والإملاء مع وجود بعض الاختلافات البسيطة. كما أنه لا
يوجد دين رسمي في أستراليا، وإنما يعطي الدستور حرية الانتماء إلى أي ديانة أو
جماعة دينية، كما يسمح بتأسيس الجماعات الدينية بكلّ حرية.
العاصمة:
كانبرا هي عاصمة الاتحادية لأستراليا، وتم اختيارها كعاصمة في عام 1908
م، وتقع بين أكبر مدينتين وهما ملبورن وسيدني،
ويقدّر عدد سكانها بحوالي نصف مليون نسمة، وتبعد 650 كم من مدينة ملبورن، و300 كم من مدينة سيدني، وتقدر مساحتها بحوالي 600 كم2.
ويعتبر مناخ كانبرا حار في فصل الصيف، وشتاؤها معتدل ويميل إلى
البرودة وتسقط فيها الأمطار، وتسقط الثلوج عليها عدة مرات خلال فصل الشتاء.
وتضم كانبرا العديد من المعالم منها، القاعة الوطنية الأسترالية
للفنون، المتحف الحربي، والمكتبة الوطنية التي تضم قرابة المليون كتاب، دار صك
العملة الملكية الأسترالية، الكلية الحربية الملكية، والمتحف الوطني للأعشاب.
العلم الرسمي:
يتكون علَم أستراليا من اللون الأزرق فقط، ويحتوي النصف العلوي الأيسر
على علَم بريطانيا، وتحته نجمة كبيرة مسننة بسبعة أطراف، حيث ترمز هذه الأطراف إلى
ولايات أستراليا السبع، والنصف الثاني من العلَم يحتوي على خمس نجوم بيضاء، وترمز
إلى كوكبة كروكس وهي مجموعة كواكب لا يمكن رؤيتها إلا من نصف الكرة الجنوبي.
العملة الرسمية:
الدولار الأسترالي Australian
Dollar هي العملة الرئيسية
منذ عام 1966م، ويعد العملة المتداولة في كل من أستراليا
والدول الجزرية في المحيط الهادئ، واحتل الدولار الأسترالي المرتبة الخامسة في عام
2016 كأكثر العملات المُتداولة عالمياً.
المناخ:
مناخ أستراليا في الصيف
تتميّز أستراليا بكبر مساحتها، والتي تقدّر بنحو 7.5
مليون كم2، فيكون مناخها العام جافًا صحراويًا أو شبه صحراوي، مع وجود بعض المناطق
غير الصحراوية والتي تتعرّض أيضًا لارتفاعات ملحوظة في درجات حرارتها.
يمتد فصل الصيف في أستراليا من شهر ديسمبر وحتى فبراير، فتصل
درجات الحرارة إلى 26 درجة أو أكثر في العاصمة سيدني خلال هذه
الأشهر، كما تتراوح درجات الحرارة الدنيا بين 17-19 درجة مئوية، أمّا بالنسبة لمعدّلات هطول
الأمطار فتزداد شيئًا فشيئًا بالاقتراب من شهر فبراير، إذ تبلغ بالمتوسط نحو 113 مم.
تنوّع المناخ في أستراليا صيفًا
تقع أستراليا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ممّا يجعل
مناخها مختلفًا عن المناطق الموجودة في النصف الشمالي، إضافةً إلى تنوّع مناخ
أستراليا على مدار العام، حتى في الصيف، ويكون ذلك تبعاً للآتي:
- مناطق
غرب أستراليا: يمتدّ الصيف في مناطق
غرب أستراليا بين شهري أكتوبر ومارس، ويكون المناخ العام رطبًا، لذا يكون الجو
مزعجًا لمن اعتاد المناخ البارد عمومًا، إلّا أنّه مناسب جدًا لمن يبحث عن
الاستمتاع بأشعة الشمس
- مناطق
جنوب أستراليا: يمتدّ الصيف
في مناطق جنوب أستراليا بين شهري ديسمبر وفبراير، وتكون درجات الحرارة عمومًا
مرتفعة، ويكون الجزء الشمالي من هذه المناطق شديد الجفاف، وصحراويًا، إضافةً إلى
برودة شديدة في ساعات الليل.
- كوينزلاند: يكون الصيف في ولاية كوينزلاند دافئًا، إضافةً
إلى ذلك فإنّ مناخ هذه الولاية يعدّ معتدلًا شتاءً أيضًا.
- نيو
ساوث ويلز:
تتميّز نيو ساوث ويلز بمناخ معتدل عمومًا، فيكون
شديد الحرارة في الأجزاء الشمالية الغربية، وشديد البرودة في المناطق القريبة من
جبال الألب الجنوبية.
- تسمانيا: تتميّز بمناخ معتدل على مدار العام، وتتراوح
درجة الحرارة فيها بين 17-23 درجة مئوية.
- ملبورن: يختلف مناخ ملبورن قليلًا عن سيدني، فعلى الرغم
من تقارب درجات الحرارة العليا بين المدينتين إلّا أنّ الحرارة ليلًا تكون أكثر
برودة في ملبورن.
أشهر المدن:
- كانبيرا: هي عاصمة أستراليا، وتم
اختيارها عاصمة لوقوعها بين أكبر مدينتين؛ سيدني وملبورن، وهي أكبر مدينة داخلية
في أستراليا.
- سيدني: تقع جنوب
أستراليا وهي من أكبر مدن أستراليا، ويعيش فيها ما يقارب ربع سكان أستراليا، وتعد
مركز للثقافة والتجارة، ويوجد فيها مصافي لتكرير النفط والفحم ومصانع للنسيج.
- ملبورن: تعتبر ثاني
أكبر مدينة في أستراليا، وتعد مركز للسكك الحديدية والجوية.
- بريسبان: تعتبر ثالث أكبر مدينة في أستراليا، ويعتمد اقتصادها على
تكنولوجيا المعلومات.
- بيرث: تقع في غرب
أستراليا، وتعتبر رابع أكبر مدينة في أستراليا، ويعتمد اقتصادها على الزراعة
والتصنيع.
- أديليد: تقع في
أستراليا الجنوبية، وتعتبر خامس أكبر مدينة في أستراليا.
- جولد كوست: تقع في ولاية كويزلاند، وتعتبر ثاني أكبر مدينة فيها كويزلاند،
ويوجد فيها مطار كويزلاند.
- هوبارت: تقع جنوب
أستراليا، فيها ميناء مهم ويعتمد اقتصادها على السياحة.
أهم وأجمل المعالم والأماكن
السياحية:
- دار سيدني للأوبرا: افتتحت في عام 1973م، ويُعد بناءً هندسيًا مميزًا يُطل على حافة شبه
جزيرة تقع على مرفأ سيدني، كما يحتوي على ثلاث مجموعات من الأصداف المترابطة التي
تنتهي بقاعتي أداء ومطعم، وهو موقع تراث عالمي تابع لليونسكو.
- جسر ميناء سيدني: استغرق بناؤه ستة سنوات، ويُعد هذا الجسر من أهم معالم
أستراليا، كما أنّه أكبر جسر في العالم؛ إذ يبلغ طوله 1149 متر، وارتفاعه 134 متر، ويربط بين الشاطئ الشماليّ ومدينة
سيدني والمنطقة التجاريّة المركزيّة، ويتألّف من مسارين للسكك الحديديّة، وثمانية
مسارات لحركة المرور يُمكن تغيير اتجاهها حسب تدفّق حركة المرور، وممر للمشاة.
- الحديقة النباتية الملكية: أُنشئت في عام 1816م وتقع على طول شواطئ ميناء سيدني، وتُعد أقدم
حديقة موجودة في الدولة، وتبلغ مساحتها حوالي 270.000 متر مربع، وتحتوي الحديقة على أكثر من 5000 نوع
من النباتات تقريبًا من ضمنها النخيل، والسرخس، والفواكه، والعديد من أنواع
النباتات الأسترالية المحلية.
- مبنى الملكة فيكتوريا: بُني في عام 1898م ويعتبر من أهم مباني عصر الاتحاد الفيكتوري في
أستراليا، وهو أكبر وأضخم مركز تسوق في سيدني، واستغرق بنائه أكثر من 190
عاماً، ويتكون من ستة طوابق، وجدرانه مكسوة بالحجر الرملي، ويحتوي على قباب نحاسية.
- برج سيدني: هو
أعلى مبنى في المدينة ويبلغ ارتفاعه 309 متر، ويوفر البرج منصة مميزة لمشاهدة معالم
سيدني السياحية، ويضم البرج مطاعم ومقاهي وسينما رباعية الأبعاد تُعطي معلومات عن
أهم معالم المدينة.
- شاطئ خليج الفيروز: يقع هذا الشاطئ غرب أستراليا جنوب مدينة اكسماوث،
ويتميّز بلون مياهه الفيروزيّة، وبرماله البيضاء الناعمة، وبإمكانية رؤية الشعاب
المرجانية الملونة عند الغطس مباشرةً من الشاطئ، وعلى بعد عدّة خطوات من رمال
الشاطئ توجد شعاب نينجالو التي تُعدّ أكبر الشعاب المرجانية في أستراليا، وتضمّ 250
نوعاً من الشعاب المرجانيّة، و500 نوع مختلف من الأسماك، والسلاحف البحريّة،
وأسماك القرش، كما أنّها منطقة مدرجة ضمن قائمة التراث العالميّ.
منتزه الحيّد المرجاني العظيم: يُعرف الحيّد المرجانيّ العظيم بأنّه أحد أكبر
الهياكل المفعمة بالحياة على الأرض، وقد أُدرج كموقع للتراث العالميّ لليونسكو،
ويُعدّ أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعيّة، وقد أُنشئ هذا المنتزه لحماية النظم
البيئيّة الهشّة الموجودة في الحيّد على طول ولاية كوينزلاند على الساحل الشرقيّ
لأستراليا، إذ يمتدّ على مساحة 2300 كم2، ويضمّ 3000 من الشعاب المرجانيّة، و600
جزيرة قاريّة، و300 جرف مرجانيّ، وجزر المانجروف، كما يوجد في
المنتزه العديد من أشكال الحياة البحريّة إذ يضم 1600 نوع من الأسماك الاستوائية، وأسماك القرش،
وأبقار البحر، والدلافين، والسلاحف، والشفنينيات، والمحار العملاق.
منتزه أولورو- كاتا تجوتا الوطني: أقيم المنتزه حول أحد عجائب المعالم الطبيعيّة، ويضم عدداً من
الصخور الحمراء التي تظهر على شكل قبّة يُطلق عليها اسم كاتا تجوتا، ويقع المنتزه
وسط أستراليا، ويُعدّ أحد أقدم المجتمعات البشريّة في العالم، وتعود ملكيته إلى
شعب أنانغو الأصليّ، وفي عام 1987م أُدرج المنتزه كموقع للتراث العالميّ لليونسكو.